بحمد الله وتوفيقه، اختُتمت أمس الخميس فعاليات مسابقة ذوي الهمم الثالثة لحفظ القرآن الكريم على مستوى ليبيا، في أجواء عامرة بالإيمان، والمنافسة الشريفة، والقلوب المعلّقة بكلام الله عز وجل.
لقد أثبت أبناؤنا من أصحاب الهمم أن الإعاقة لم تكن يومًا حاجزًا أمام العطاء، ولا مانعًا عن بلوغ المعالي، فقد حفظوا كتاب الله، وأحسنوا تلاوته، وتنافسوا في تحبيره.
مشاهد مؤثرة، ووجوه مضيئة، وأصوات نديّة، جسّدت عظمة القرآن في النفوس، وقوة العزيمة حين تُستمد من الرغبة الجادة.
كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في دعم هذه المسابقة وإنجاحها، ولكل من آمن بقدرات أبنائنا، وفتح لهم الطريق ليبدعوا ويتميّزوا.
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
في الحديث الصحيح الذي رواه النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».
يُعلّمنا هذا الحديث النبوي الشريف أن مصائب الأمة الإسلامية وآلامها واحدة، وأن ما يجمعنا ويُشعرنا بهذا الألم المشترك هو رابطة الإيمان القوية. فإذا أصاب المرض أو الألم جزءًا من الجسد، فإن باقي الجسد يتأثر ويشاركه السهر والحمى.
وإن ما نشاهده ونسمعه من مشاهدَ مروعة وأخبار مفجعة في غزة، على يد اليهود الغاصبين، لهو ما يُفطّر القلوب ويُحزن النفوس. إن ما يتعرض له إخواننا في غزة من قتل وتشريد وتجويع وظلم يكشف عن وحشية لم يعرف لها التاريخ مثيلاً.
لقد تفنن هؤلاء الأعداء في أساليب القتل والتعذيب، من قصف للمنازل على رؤوس ساكنيها، إلى حرق وتدمير الأماكن المقدسة، وصولًا إلى سياسة التجويع والحصار التي تزهق أرواح الأطفال والضعفاء. إن مشاهد الأطفال وهم يصارعون الموت جوعًا كافية لتُنبّه ضمائرنا على عتوّ هؤلاء الظالمين، وتكشف في الوقت نفسه عن ضعفنا وهواننا على الأمم.
إن الشعور بآلام أهلنا في غزة هو أقل ما تُمليه علينا الأخوة الإيمانية، بل هو واجبٌ علينا. فمأساة فلسطين عمومًا وغزة خصوصًا تفرض على الأمة الإسلامية، قادةً وأفرادًا، أن تستيقظ من سباتها العميق، وتعود إلى دينها، وتُعدّ العدة الإيمانية والمادية اللازمة لرفع الظلم عن المستضعفين هناك.
نسأل الله أن يُفرّج عن أهلنا في غزة، وأن يطعم جائعهم، ويكسو عاريهم، ويؤمّن خائفهم. اللهم انتقم من اليهود الظالمين ومن ناصرهم، واكتب لأهل غزة النصر والتمكين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
صور من ختام شرح كتاب المنهج العلمي وأصول رواية الإمام قالون عن نافع لفضيلة الشيخ عبد الكريم بن سليمان التومي، ضمن برنامج #إعداد لامتحان إجازة حفظ القرآن بمكتب أوقاف #حي_الأندلس.
تزف #إدارة_شؤون_القرآن_الكريم_والسنة_النبوية بالهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بشرى ختم الطالب السادس لكتاب الله بمدينة يفرن، الطالب (مالك محمد أبوبكر)، وذلك ضمن برنامج #قوافل_الذكر، الذي يُعنى بإيفاد المحفظين إلى المناطق التي يقلّ فيها عدد الحفظة والمحفظين، لتبقى شعلة #القرآن متّقدة في كل زاوية، ويظلّ نوره هاديًا للقلوب في كل مكان.
إنّ هذا الختم ليس مجرّد عدد، بل هو شاهد جديد على أثر هذا البرنامج #المبارك، الذي لا يترك جبلًا ولا سهلًا إلا وأوصله بصوت القرآن وتلاوته وتعليمه، في مشهد يجمع بين الإصرار، والبذل، والإيمان برسالة عظيمة.
#قوافل الذكر، بإشراف #الهيئة، تمضي بهدوء وثبات، تغرس وتُثمر، تبني وتُعلّم، ولا تنظر إلى بُعد المكان بقدر ما تنظر إلى قُرب الأثر.
نسأل الله أن يبارك في هذا الطالب، ويجعله من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وأن يرزقنا مزيدًا من الخاتمين، والمعلّمين، والعاملين للقرآن وبالقرآن.
في إطار جهود #الهيئة_العامة_للأوقاف والشؤون الإسلامية في تطوير مساق الأعمال التنفيذية المعنية بالأنشطة والفعاليات الدورية و السنوية للهيئة،
عُقد اليوم الأحد الموافق 2025.05.11م عند الساعة 11:30 صباحا بقاعة الاجتماعات الكبرى بديوان الهيئة الاجتماع السنوي الدوري للتخطيط التشغيلي بالهيئة لسنة 2026.
وقد ترأس الاجتماع السيد/ أحمد أبوالقاسم الجليدي مدير إدارة الدراسات والتميز المؤسسي، بمشاركة من ممثلين عن كافة الإدارات والمكاتب بديوان الهيئة، وقد ناقش المجتمعون خلال اللقاء أوجه التعاون المشترك بين الإدارات والمكاتب لتنفيذ مسار التخطيط التشغيلي العام بالهيئة لسنة 2026 وفق أعلى المعايير المؤسساتية والمهنية، والعمل على تفعيل دور كل إدارة للنهوض بالشأن الدعوي والإداري والخدمي بالهيئة، كما تمت مناقشة الخطوات التنفيذية والأطر الزمنية المحددة لإنجاز أعمال الفريق المكلف من قبل السيد رئيس الهيئة
تعلمكم اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي الرابع الموسوم بمؤتمر السنة النبوية ( حجيتها – ضوابط فهمها – دفع المطاعن عنها ) بأن آخر موعد لقبول الأبحاث العلمية هو يوم الأحد 18-05-2025 كما هو مثبت في مطوية المؤتمر .