Skip to main content

سبيل الرشاد في التحذير من أعياد الميلاد

حكم مشاركة الكفار في أعيادهم:

إن مشاركة المسلمين للكافرين في أعيادهم الدينية أمر غير جائز، لا تقره شريعة الإسلام، ويدل على ذلك أدلة من أبرزها:

الدليل الأول: إن الأعياد من شعائر الدين في كل ملة، قال تعالى { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا } [الحج: 67] قال ابن عباس: أي عيدا؛ فالعيد قضية دينية وأعياد النصارى تدل على عقيدة شركية، فلا تجوز مشاركتهم فيها، وفي الحديث: “إن لكل قوم عيدا” [أخرجه البخاري (952) ومسلم (892)]، قال ابن حجر [فتح الباري2/442]: (استنبط منه كراهة الفرح في أعياد المشركين والتشبه بهم).

الدليل الثاني: قوله تعالى: {والَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72]، قال القرطبي [تفسير القرطبي 13/79]: (عن ابن عباس: أنه أعياد المشركين).

الدليل الثالث: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟. قالوا: لا. قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟. قالوا: لا. قال: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم”[أخرجه أبو داود، وصححه الألباني (3313)]، فلا يجوز لمسلم أن يعظم يوماً ولا مكانا يعظمه الكفار؛فكيف إذا شاركهم في أعيادهم التي يحتفلون فيها بشركهم وكفرهم.

اللجنة العلمية بالهيئة.

مشاركة الخبر:

أخبار ذو صلة

البدء في تصفيات الخاصة بجائزة ليبيا الدولية لحفظ القرآن الكريم في نسختها الحادية عشرة بديوان الهيئة.

التحذير من الشرك وعبادة الأضرحة في الأمة الإسلامية

التحذير من عيد الحب

انطلاق جائزة ليبيا المحلية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وعلومه وتفسيره 1446هـ 2024م .